بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الجمعة، 23 يناير 2015

الدليل !

افتكرت من كام يوم كلمات ارتجلتها عالورق أثناء مذاكرتي لمادة الكيمياء الصيدلية في الأيام اللي قبل الامتحان النهائي سنة 2011 .. و افتكرت لما سيبت المذاكرة يومها و سرحت فـ حاجة كانت شغلاني فكتبت الكلمات دي و كنت قاصدة اكتبها بموسيقى زي القصيدة بس طبعا بما انه ارتجال فمطلعتش قصيدة ولا حاجة ^_^ .. دوّرت عالورقة لحد ما لاقيتها و دلوقتي لما بقراها بضحك على هبلي ههههههههههه .. بس هنشرها برضه من غير ما أغيّر حرف فيها 
:D :D
اهو علشان تضحكوا معايا
:D



***
نظراتك ليا ساعات أوقات.. 
بيكون ليها معنى 
بس انا كان لازم اطنش.. 
و اعمل مش حاسة و مش شايفة
لاني لو حسيت مفروض انا اعمل ايه؟ 
يعني مثلا أجري عليك.. 
و اقولك اني حسيت بيك؟ 
و تقولي ده وهم و مكنش قصدي أعبّر بيه
ده بيتهيألك صدقيني و كدّبي نفسك؟ 
أو حتى تقولي صح برافو عرفتي ازاي
إديني فرصة اقعد اقولِك بالتفصيل
... 
أعمل إيه انا بالنظرات من غير أفعال؟ 
اقول ايه لأهلي و احكيلهم ايه على ده موّال؟ 
مش هيفكروا فيك و لا فيا في جميع الأحوال 
كل اللي هيشغلهم ايه هو اللي اتقال 
و ازاي انا اديتك فرصة.. 
بأي شكل من الأشكال؟! 
و اقول ايه لنفسي لما تيجي تعاتب فيا
و تقولي بعتي قلبك كده على طول.. 
من غير تفكير؟ اهو ده الإهمال
حتى لو صادق كان لازم يكون معاه.. 
أي دلـيــل! 
***

كنت أياميها محتارة و قلقانة و بفكر ما بين واقع ولا خيال؟ 
حلم و لا حقيقة؟ 
بجد و لا تهيؤات؟ 
هيحصل حاجة و لا مش هيحصل؟
و لو حصل هيحصل ازاي؟!
و ازاي يحصل بشكل صح؟
و هل انا بوظت الدنيا الفترة اللي فاتت علشان كده دلوقتي تايهة؟ 
و ان كان ممكن أتفادى الحيرة اللي انا فيها دلوقتي من البداية؟ 
... 
كانت الأيام دي بعد الأيام بتاعة 
"إني أغرق أغرق أغرق"
^__^

و الحمد لله ربنا سترها معايا و ظهر الدليل :-)


الجمعة، 16 يناير 2015

انعدام الأخلاق



أصبحنا نعيش في مجتمع مؤلم ..
فليس مصدر الألم هو فقط ما نواجه من صعوبات .. 
و لا ما نقابل من أشخاص يعاملوننا باستفزاز و إهمال ..
و لا ما نفقد من أشخاص يستحقون الحب و الاحترام ..
و لا ما يحدث من حروب و صراعات و قتل لملايين الأبرياء ..
و لا ما يحدث من قهر و ظلم و استبداد ..
ليس ذلك فقط ..
فكل هذه الأشياء التي تحدث تعد من أشكال الابتلاءات في الحياة ..
و عندما تصبح الحياة الدنيا سهلة .. لن تكون حياة دنيا و دار بلاء و امتحان لأجل الآخرة ..
كل ما ذكرته صعب العيش معه و مواكبته ..

و لكن أكثر ما يؤلمني الآن حقًا ..
هو ما وصل إليه مجتمعنا من تدني في الأخلاق و القيم و المبادئ ..
و تخلي عن روح الإسلام السمحة و مبادئه السليمة ..
أصبح انعدام الأخلاق هو حاجة أساسية لمواكبة التطور ..
و من يتمسك بالأخلاق صار ساذجاً أو متخلفاً عن ذلك التطور..
تدني الأخلاق يأتي في عدة صور .. 

أبشعها بذاءة اللسان و الشتائم و الاساءات اللفظية و الرمزية .. التي تتدنى يوما بعد يوم ..
لتصبح كلمة "غبي" ما هي إلا وصف لغباء أحدهم و ليست شتيمة ..
أصبحت الإساءة متطورة لدرجة تأليف كلمات جديدة لها معنى بذيء .. لتظهر كلمة يستنكرها المجتمع في البداية .. ثم تبدأ في الانتشار  و يقال عليها "عيب" لتدخل الشتيمة "السابقة لها في الظهور" ضمن قاموس الكلمات العادية .. و من ثم تظهر كلمة جديدة ثالثة لتصبح السابقة التي كانت "عيب" كلمة بسيطة مقارنة بالجديدة .. و تستمر رحلة الانحدار نحو الأسفل ...
و الكارثة أن الكثيرين يعتقدون أن الإساءة و الإهانة للآخرين هي دليل قوة ..

ذات المشكلة تحدث مع ما يطلق عليها الموضة و صيحة الأزياء ..
يبدأ البنطال الجينز الضيق في الظهور لترتديه الفتيات .. ثم يصبح لا شيء مقارنة بالبنطال الـ "slim" ثم يصبح ذلك الآخر شيء عادي جدا مقارنة بالفيزون و الليجن .. و هكذا ..

كانت الغيبة و النميمة أشياء ملحوظة سابقا يسهل استدراكها .. الآن أصبحت أشياء عادية جدا نمارسها في حياتنا اليومية دون أن نشعر..
و من يسلم من النميمة يقع في شِبَاك الغيبة .. هذا بالإضافة لسوء الظن و الهمز و اللمز و التنابز بالألقاب .. 
أصبحت أرى كل يوم شخص واحد عالأقل يذكر أخاه بما يكره ..
و أرى بشكل مستمر و دائم .. شخص يؤذي أخاه بشكل أو بآخر ..
و سوء الظن و الشك هما الاختيار الأول عند الجميع ..
و يتعلل من يسيء إلى أحدهم في المعاملة بأنه لا يطيقه و أن ليس هناك بينهم تناغم أو "كيمياء" !!! ..

كل ما نهانا عنه إسلامنا الكريم .. صار من مظاهر مجتمعنا "الإسلامي" اليوم ..

إلى أين نحن ذاهبون؟!
لا أملك إلا أن أقول .. 
وااااحرّ قلباه !!!

الاثنين، 12 يناير 2015

تدوينة حان موعدها

رأيت بالأمس دموع زوجة مُحِبَّة تنهمر حزناً على رحيل زوجها، كم كنت أحب رؤيتهما سوياً،
ازداد شعوري بالألم حال رؤيتها إلى أضعافه :'( .. و تذكرت تلك الخاطرة التي كتبتها منذ شهور!



زوجي الحبيب .. 
يتعجبون عندما أخبرهم بكل ثقة أنني لن أتزوج بعد رحيلك، و لن أقبل أبداً بغيرك زوجاً و سأنتظر لقائنا الآخر، سأنتظرك!

يتعجبون و يظنون أن مشاعر الألم و الافتقاد ما تدفعني لقول ذلك، و أنني أحتاج فقط إلى بعض الوقت طال أو قـَصـُر!

ليس الأمر كذلك؛ فأنا بالطبع أتألم و أفتقدك بشدة و لكني أعلم أنك رحلت رغماً عنك، و كل ما في الأمر أنك قد سبقتني إلى الله الذي جمع روحَيـْنا في الدنيا و سيجمعهما برحمته في الآخرة؛ فلا زلت أنت زوجي الوحيد!

و عندما اخترتك شريك العُمر كان ذلك اختيارٌ أبدِيْ و كنت أدري ما أفعل؛ فعُمر الدنيا لا يساوي شيئاً من عُمر الآخرة الذي لا ينتهي، لم أتمناك شريكاً لبضعٍ من الأعوام فنفترق و إنما أردتك شريكاً في حياة لا تنتهي، عندما تزوجتك كنت أعلم أن رحيل أحدنا آتٍ لا محالة و كم تمنيت أن أرحل أولاً و لكن تلك هي الدنيا!
لقد ارتضيتك زوجاً في الآخرة؛ و ما الدنيا سوى اختبار لزواجنا، أيكون على طريق الله و طاعته؟! أم يكون فيه إهمالنا لعبادة الله التي جمعنا لأجلها؟!
ها نحن و قد نجح زواجنا و تركتني لأستكمل الطريق وحدي لأجل ذلك الزواج الصالح، سأكمل الطريق و آتي إليك و قد فعلت ما بوسعي لأكون زوجتك في جنة الآخرة.

قلبي سيتألم و لكن سيمتلئ بالصبر أضعاف قدر امتلاءه بالألم، سيظل يتألم و لكنه لن يموت، سيحيا لأجلك؛ فما يـُبـكيني حقاً أكثر من فقدانك، أن أتخيل دخول أحدنا الجنة دون الآخر أو نـُحرم منها سوياً، فلن أطيل البكاء لأعمل في ما تبقى لي من عُمرٍ على بناء قصورنا في الجنة، و سأرجو من الله أن يتقبل، و أن يمنحني الإخلاص، لتكون عبادتي لله في شأنين، شأني و شأنك، فأعبده فيك كما كنت أفعل و أنت بجانبي، ليرضى الله عني فيك!

أصلي فروضي و أستغفر لما فاتك من فروض، أقضي من كل النوافل زوجين؛ نافلة لك و نافلة لي، و أقرأ لنا القرآن و أتصدق لك ، و أحج و أعتمر لي و لك، فلا أستزيد لنفسي أكثر مما أستزيد لك، و بدلاً من أن تنهمر عليك دموعي في قبرك، تنهمر عليك من الصالحات ما أبذل من أجلك! :-)

لن أقضي ما تبقى لي من عمري في حزنٍ و محاولةٍ لنسيانك، فكيف أنساك و أنت لا تزال زوجي؟! ، سأقضي ما تبقى لي من عمري في عملٍ أتمنى من الله أن يعينني على صلاحه.

عندما أتذكرك يشعر قلبي بوخزة الفـُقدان، يتخللها ابتسامة أمل و شكر لله على أن رزقني الصبر و السلوان، و أطال عمري فأستزيد لنا و أدعوه في كل ليلة .. أن يجمعنا في جنته!

مايو 2014


----------

لا أتمنى أبداً أن يحين موعد هذه التدوينة مجددا في المستقبل.... :(:
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...