بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الخميس، 14 أكتوبر 2010

مجرّد صراع !!!

يااااااه الواحد بقاله فترة غايب عن المكان
و بعد الغياب الطويل عن بلوجتي حبيبتي
حاولت أرجع بتجربة جديدة
أول محاولة لكتابة مقال
يا رب تعجبكم
بس عايزة رأيكم بصدق
:)
--------------------------------------














مجرّد صراع !


لقد شغلتني هذه القضية كثيرا منذ فترة ليست بقصيرة ,و لا تزال! ,الصراع بين الرجل و المرأة ,و السؤال الآن : هل هو حقا صراع؟ أم انه لا يرتقي حتى ليصل لتلك الدرجة؟! متى بدأ و لماذا نشأ ؟ و كيف ؟ و من الذي بدأ و من مخطئ و من على صواب ؟ و متى سينتهي ؟, أسئلة كثيرة قد تراود كثير منا و لا نعثر لها على إجابة.

ربما يكون قد بدأ عندما طالب أحد الرجال بحق النساء في التعليم ,فتمردت النساء من بعد ذلك و قد كنّ قبلها يتنازلن عن المطالبة بأقل حقوق لهن في الحياة ,و ربما يكون قد بدأ حينما نزلت المرأة للعمل و مخالطة الرجال ,أو حينما بدأ الرجل يقـلل من قيمة المرأة و قدراتها ,أو عندما بدأت المرأة تفكر أنها قد تشغل كل مناصب الرجل او أنها تستطيع ,أو حينما بدأت مظاهر التحكم و السيطرة و الدكتاتورية تظهر في صفات الرجل و مظاهر الأنانية و الانفعال و التمرد في صفات المرأة ,أو أو أو .... أنا لا أقصد بقولي مهاجمة طرف معين في "الخناقة" و لكني أحاول تحليل الأمور ,في الحقيقة أنا لا اعلم من هو المخطئ أو من الأكثر خطئا لأن الطرفان مخطئان ;يفتعلان المشكلات من لا شيء.

أنا من وجهة نظري الشخصية البحتة أرى أن هذا الصراع لا يستحق أن نضيع عليه مزيدا من الوقت ,أرى أنه أمر سخيف و تافه و لا يصل في الأهمية لصراع الأجيال الذي قد يكون له هدفه النابع من اختلاف وجهات النظر و الآراء و أسلوب الحياة و التطورات من جيل للآخر.

كرجل و امرأة يجب أن يكون هناك حضارة في التعامل و في رؤية الأمور ,يجب أن يكون هناك تفاهم و احترام متبادل لأن الحياة لا تقوم بدون الموجب و السالب ,الخير و الشر ,الرجل و المرأة (طبعا ليست على الترتيب و لا علاقة بين الأمثلة المذكورة) ,يجب أن يكون هناك احترام (علشان نقدر نعيش !).

و قد عاصرنا أحد هذه الصراعات (و التي قد تكون لا تزال مستمرة) حول تولي المرأة منصب القاضي ,في الواقع أنا لا ادري إن كان يمكنها ذلك أم لا و لا أستطيع تخيـّل القاضي امرأة إلا في "أفلام الإنجليزي" و لكن لا بد أن يوجد حالات استثنائية و قد تكون هناك امرأة واحدة على الأقل تصلح ,جلست أفكر في حل و توصلت إلى الآتي: لما لا يكون هناك اختبار نظري و عملي تنفيذي قوي لتقييم شخصية الفرد المتقدم لهذا المنصب ؟ و هذا سيكون عدلا من وجه نظري حتى لا تتهم النساء الرجال بالظلم و حتى لا يقلق الرجال من قاضية امرأة لأنها إذا نجحت في الامتحان فهي تستحقها عن جدارة و نكون قد أتحنا الفرصة لكل السيدات و إذا لم ينجحن فلا حجة لهن بعد ذلك!

مظهر آخر ألاحظه عند ركوبي التاكسي كثيرا و الذي أرى انه من حق النساء و ليس فيه حشر لرؤوسهن فيه كما يدعي البعض لأنهن حقا في حاجة له , قيادة السيارة , دائما ما يحدث عندما يكون هناك سيارة مجهولة الهوية تقود بشكل رديء و قميء أو "ممكن نقول" لا تقود جيدا و صاحبها _مجهول الهوية_ "محتاس" ,يقول سائق التاكسي بتهكم و سخرية: "دي أكيد واحدة ست !!!" و يا سلام لو كان هناك رجل بجانبه يرد: "مش عارفين يمين من شمال يا عم!"...لماذا تقللون من شأنهن ما يدفعهن للعند أكثر؟!! و ما يدفع الأمر إلى حافة الهاوية ؟! ,و هذا دفعني أن أتعلم القيادة لأقود و أثبت أن المرأة تستطيع و لكني بذلك أكون "اتسحبت" دون أن أشعر في "خناقة" لا أؤمن بها.

مظهر ثالث أيضا ألاحظه و إن كان ليس دائما ما يكون حقيقيا و في أغلبه يحمل داخله طابع الفكاهة, عندما تجلس السيدات للتسامر قليلا و تأتي سيرة الرجال أثناء الحديث تشعر و كأنهم يحضرون للمعركة للانتصار على خطوط العدو و حبذا لو كانت إحداهم في اتجاهها "للتهور" و الزواج من أحدهم تجد النصائح تتساقط عليها من كل جانب لكي تنتصر على تحكمات زوجها المجنونة التي لم تظهر بعد و تبدأ التوقعات تنهال عليها من كل جانب بالفترة الزمنية التي ستبدأ بعدها شخصية زوجها الحقيقة و الوجه الآخر في الظهور , و لكن في اغلب الأوقات طبعا ما تكون بدافع "الهزار" فقط.

النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن الخروج بها من أي صراع عموما ,التنافس الإيجابي الذي يؤدي إلى مزيد من الإنتاج ,و لكن في هذه الحالة سلبياته كثيرة و "بالهبل" كما يقولون لأن درجة الإنتاج تكون كبيرة و جيدة الجودة إذا كان الصراع لهدف نبيل و هو المنافسة بين شخصين للوصول إلى نتيجة جيدة مرجوّة من شيء معين و ليس لمجرد أنك رجل و أنا امرأة ,و درجة الإنتاج تختلف طبقا لإيجابية التنافس ,فإذا كان التنافس و الصراع لمجرد تنافس لا أكثر و لا أقل فالايجابية تكاد تكون منعدمة,و نكون قد استهلكنا وقتنا و جهدنا "عالفاضي" ,كلامي لا يعني انه يجب ألا يكون هناك تنافس بين رجل و امرأة و لكن المهم هو مغزى هذا التنافس و هل هناك هدف جيد ملموس من وراءه أم لا.

لماذا لا ننظر للأمر على أننا جميعا إنسان ,لماذا الشعور بالعدائية اتجاه الآخر ؟ ,أنا لا أطالب بالمساواة و لكن أطالب باحترام الآخر و تقديره و اعتراف كل فرد بدوره و قدراته ,إذا تفهم كل من الطرفين واجباته و حقوقه مع وجود مساحة للأهداف و الأحلام و الطموحات و إذا تفهم كل منهما رغبات الآخر دون أن "نجور على حق حد" ,فلن يكون هناك قضية أو صراع من أساسه!
أنا أطالب بأن يعيش كل فرد حياته عادي جدا و يحقق أحلامه و طموحاته دون أن يقلل من الآخر أو يقصّر أو يخطئ في حقه ,أطالب بألا ننظر للأمر على انه صراع و لا "مين كلامه هيمشي و مين أحسن من مين" و لكن أن نتفاهم بالعقل ,لماذا لا نعتبرها في أذهاننا منافسة إنسان لإنسان ؟ أنا لا أطالب بالمساواة
; فالمقامات مهما فعلنا محفوظة وقال الله تعالى:(الرجال قوّامون على النساء) و لكن أطالب بالاحترام و التقدير من الطرفين مع تجاهل كوننا رجل أم امرأة حتى تكون المنافسة _في المجال الواحد_ ايجابية أكثر!

إنني حقا أضحك و أقهقه عندما أتخيل أن الأمر قد يزيد ليصل إلى درجة مشابهة لنهاية فيلم "حسن و مرقص" الدرامية "الأكشنية" ... المشهد: فوج كبير من النساء خارجين من مقر جمعية "هما أحسن مننا في إيه" و فوج كبير أيضا من الرجال خارجين من جمعية "قعـّدوا الستات دي في بيوتها" و تشتعل مصر _بلد الحضارة و التقدم_ بالنيران المضحكة المجنونة ! و "نلاقي" البلد انقسمت نصفين نصف للرجال و نصف للنساء , و لكن يا ترى من سيكون من نصيبه النصف الأعلى من مصر "اللي على البحر ده" و من سيكون من نصيبه العاصمة و سيناء؟ , "كده دخلنا في صراع تاني"
حقااااا انه صراع عقيم عقيم عقيم !!!


بقلم : خديجة غتوري


هناك تعليقان (2):

Nigm يقول...

ما شاء الله :)

يبدو المقال موضوعي وكأنه ليس أول مقال يكتبه القلم , فتح الله عليكي

ساستكمل قراءته لاحقاً باذن الله

Khadega Ghatwary يقول...

أشكرك بشدة
:)

منتظرة أسمع رأيك في المقال ككل
:)

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...