بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الجمعة، 24 أبريل 2015

أليس هذا هو؟ :-)

للمرة الثانية أرى بعيني قدر حبها له واضحًا و كيف أنه يتسم بتلك الصفات التي لطالما بحثت عنها في الحب..
حدثت نفسي كثيرًا عنهما و كنت أرى فيهما نفسي و زوجي بعد أعوام.. و رؤيتهما سويًا كانت تشعرني بهذا الشعور المميز..
و لكن.. لم يتأكد عندي ما أشعر به تجاههما إلا بعد رحيله..
عندما وقفت تتحدث عنه و هي متماسكة.. حديثًا ليس عاديًا بالمرة.. ربما تكون الكلمات ليست جديدة و لكن ما يصاحبها من شغف و إخلاص و فخر و حب و افتقاد في حديثها.. شيء نادر بعد هذا العمر الذي قضياه سويًا.. و كأن حلمي قد تحقق فيهما..
شعرت بتلك الغصة في حلقي و بأن الدموع توشك على الخروج.. و قد تجمعت بعض القطرات بين جفنيّ..
كنت أرغب حقًا في القيام و احتضانها لكي أعبّر لها عمّا وصل إليّ من شعور عبر كلماتها..
و لكنني اكتفيت كالجميع بالاستماع و الصمت..
أحقًا ما رأيت؟
أوليس هذا هو؟! :-)

21_4_2015

الخميس، 16 أبريل 2015

الوقت 00:00

ألا يمكن للوقت أن يجمع بين خصلتيه؟
كونه عاملًا للانتظار..
و كونه يمرّ أحيانًا كالقطار..
فهل يمكنهما الإندماج؟
لأنني حقًا لا أطيق كلتيهما على حدى..
فماذا عن خصلة ثالثة أفضل كثيرًا؟! :-):
15_4_2015

الأربعاء، 8 أبريل 2015

مساعدة مجرّدة

اللي هكتب عنه دلوقتي هو ظاهرة غريبة جدًا..
حصل معايا أكتر من مرة و اتقالي تعليق غريب لاحظته.. كنت كل مرة بعدّيها لحد ما حصل نفس الموقف النهاردة و اتقالي التعليق نفسه..
فقررت اني لازم اكتب اللي حسيته النهاردة..
قبل ما احكيلكم الموقف هقول حاجة مهمة..
كل واحد فينا بحكم شغله في مكان معين ممكن وارد جدًا تحصل إن حد صاحبه أو قريبه أو زميله يحتاج مساعدته في المكان ده..
يعني انا لو أعرف مثلا إن صاحبتي شغالة في الشركة الفلانية و كنت محتاجة حاجة من هناك .. إيه اللي يخليني مروحلهاش في الفرع بتاعها حتى لو بعيد علشان تشرحلي أعمل إيه بالظبط و تبقى معايا و يا ريت لو تسهل عليا الإجراءات كمان.. و بنلجأ لحد معرفة في الغالب لما بنكون رايحين مكان يا إما حاسين برهبة منه أو قلقانين أو مش عارفين حاجة.. يا إما لما بيكون مكان غلس و فيه إجراءات روتينية صعبة و ملهاش لازمة أو موظفينه إحنا عارفين إنهم مش متعاونين زي أغلب مراكز الخدمات الحكومية في بلدنا الحبيبة ^_^
و حاجة زي دي تشبه الواسطة شوية لكن واردة و منكرش إني هلجأ أكيد للمساعدة لو لاقيت حد أعرفه شغال في المكان الفلاني طالما أنا متأكدة إني بمساعدته مش هكون خدت حق حد تاني، بغض النظر عن نقطة إنك ممكن تبقى بتاخد مكان غيرك بمساعدة حد معرفة في مركز خدمات مثلا.. و بغض النظر عن ان الواسطة أصلا غلط.. بس انا اللي عايزة اركز عليه دلوقتي و اناقشه هي إشكالية تانية جاية في الكلام.
أنا عن نفسي بساعد أي حد يعرفني و جالي قاصد خدمة حتى لو افتكرني علشان الخدمة دي و جايلي في مصلحة.. و حتى لو كنت زعلانة منه مثلا.. لإن الرسول عليه الصلاة والسلام وصانا على مساعدة الناس.. "كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"..
فمستحيل أرفض مساعدة حد ما دام في استطاعتي أساعده.. مهما كانت علاقتي بيه و خصوصًا لو كانت المساعدة دي متنفعش غير مني..
اللي فات ده مش مشكلتي خالص..
السؤال بقى..
إن ليه ميحصلش كده مع حد معرفهوش؟! ليه منساعدش أي حد يقابلنا و لاقينا ان احنا ممكن نساعده؟ سواء طلب ده أو مطلبش؟
لو انت واقف في مكان بتشتغل ولاقيت حد لاحظت إنه محتاج مساعدة و انت عارفها و ممكن تعملهاله و تقدمهاله و من غير مقابل؟
ليه متعملش كده؟ طالما حاجة تقدر عليها؟
مش يمكن ربنا يخليك أحلى حاجة حصلتله في يومه اللي قابلك فيه؟!
ليه متكونش سبب في ابتسامة.. أو فرج بعد ضيق لحد؟ سبب من أسباب ربنا اللي بتفاجئنا كلنا..
لما بتساعد حد تعرفه ممكن يكون علشان انت بتحب تساعد و ممكن علشان بتحبه هو.. و ممكن علشان اتحرجت ترفض و ممكن علشان انت كمان ليك مصلحة عنده..
بس لما تساعد حد متعرفهوش بدون هدف أو مصلحة.. دي إسمها مساعدة مجردة من أي شيء آخر.. و هتحس بسعادة غير عادية.. سعادة مميزة
:)))))
ده كمان ممكن تكوّن صداقات بدأت بمساعدة عملتها بدون مصلحة و كسبت قلب الشخص ده ^_^
...
انا عارفة إن في ناس بتعمل كده و يمكن يكونوا كتير.. بس ده ميمنعش إن الثقافة العامة المنتشرة دلوقتي وسط الناس.. إن اللي بيساعد يساعد حد يعرفه.. و هي دي الظاهرة الغريبة اللي بتكلم عنها.. ناس كتير فاكرة إن علشان تساعد حد و تعمله خدمة و تسهل عليه حاجة في إيدك تعملهاله معناه إنه لازم يكون معرفة.. و مش بس كده.. ده في ناس ثقافتها إن "انا أساعد اللي عايز أساعده بس، و اللي مش عايز أساعده مش هساعده حتى لو أعرفه و حتى لو أقدر.. بس طالما مش داخل دماغي أساعد يبقى مش هتعب نفسي"
...
في شخص تلاقيه مش بيساعد حد يعرفه علشان مش بيحبه أو مثلا مش نازله من زور..
و حد تاني بيساعد معارفه بس و غير كده ميفكرش يقدم مساعدة أو حتى نصيحة لحد ميعرفهوش.. حتى لو مساعدة مش هيبذل فيها أي مجهود صعب..
و حد تالت.. وقت ما يلاقي حد محتاج مساعدة يتردد و يفكر يساعده.. مرة يساعد و مرة لا حسب الموقف.. و ممكن اللي بيمنعه الخوف أو الكسل..
و حد رابع.. مجرد ما يلمح مساعدة يقدر يقدمها أيًا كان مين الشخص اللي محتاجها.. مبيترددش.. و بتلاقيه دايمًا موجود و بيشع طاقة إيجابية..
احنا بقى محتاجين نكون الشخص الرابع ده..
يمكن اكون دلوقتي واقفة في الشخصية رقم 3 بس أتمنى أكون رقم 4 و هفضل أحاول لحد ما اوصل بإذن الله.. حتى لو موصلتش خالص.. يكفيني إني بحاول :-)

إيه الموقف بقى اللي بيتكرر معايا؟
:-D
حاليًا بشتغل صيدلانية في التأمين الصحي و دي طبعا حكومي.. بقابل ناس كتير محتاجة مساعدة..
مش بتكلم عالمساعدة المادية بس.. لكن المعنوية و الروتينية كمان..
علشان كده كان هدفي الأول إني أحاول أغير من المعاملة السيئة أو الجافة اللي كنت بشوفها في مصالح حكومية مختلفة.. و أساعد الناس توصل للي عايزاه في ظل الروتين الغريب..
الخلاصة إني ساعات كنت بلاقي حد محتاس أو تعبان من كتر اللف في العيادة و مش عارف يخلص ورقه.. و خصوصا الحالات اللي عندها علاج مزمن و غالي بيبقى مطلوب منهم إمضاءات و موافقات علشان يصرفوه مجاني.. فلما كنت بلاقي الوقت مناسب إني أطلع من الصيدلية و اروح مع الحالة بنفسي أو ولي أمر الحالة.. كنت بروح معاهم للدكتور أو للممرضة أو مدير العيادة و بلف بيهم لحد ما نوصل للمطلوب..
مش ده الغريب.. الغريب إن أي حد من زمايلي يلاقيني مهتمة كده و بحاول أساعد الشخص اللي معايا كان أول سؤال بيسأله
"هو تبعك؟".." تعرفيه يا دكتورة؟".. "قريبك؟"
في إيه يا جدعاااان؟
:-D
5_4_2015

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...