بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

عن و عن




عن شعور بالغيرة من كل شيء في عالم "الآخر" ..
شعور لم تكن ترغب في الحديث عنه و لكنك قد وصلت إلى مرحلة ما عدت بعدها قادراً على الكتمان ..
الغيرة من البشر و الجماد بما فيه ذرات الهواء و الماء ..
لأنهم جميعاً يحظون يومياً بدقائق و ساعات من الصحبة لا تستطيع أنت أن تنـَل شيئاً منها .. و أن ما يحدث و تناله يومياً.. هو شيء يناله الجميع مثلك .. ليس شيئاً لك وحدك ..

حتى تتسائل " متى يغار مني العالم أجمع لأنني حظيت بأفضل ما فيه؟ حتى و إن كنت أنا الوحيد الذي يراه كذلك .. فذلك يكفيني .. متى أحظى بأوقاتي لا يشاركني فيها غيري .. متى يا رب؟؟! " ^_^


.....

عن تلك اللحظات المسروقة من المستقبل .. حيث تتذكرها و كيف كانت السعادة فيها نقية خالية من الشوائب و لكنها كانت سريعة .. فـ تنتهي اللحظات لتتركك مع سعادة أخرى منقوصة غير الأولى النقية .. سعادة يشوبها الانتظار و القلق و الصبر و الوحدة .. في انتظار سعادة أخرى نقية ..

و تتسائل " ألا يمكن لهذه السعادة النقية أن تدوم فحسب؟ لا أريد أكثر من ذلك"


.....

عن ذلك النـَـفـَـس العميق الذي تأخذه في سعادة و أنت تتخيل أجمل مستقبل بكل تفاصيله المميزة و المحددة جداً بالأشخاص .. و كيف أن حلمك يقترب منك في كل لحظة تمر ..

و عن نـَـفـَـس عميق آخر تأخذه و قلبك يدق بقوة من فرط الخوف عندما تتخيل أنه يمكن للمستقبل أن يخلو من "أحدهم" و أن كل شيء يقع ضمن قاعدة الاحتمالات ..
لتشعر حينها بالانقباض و أنه يمكن أن يكون آخر نـَـفـَـس تأخذه في هذه اللحظة من التخيل و أن الحياة ما عادت تعني شيئاً ..


.....

عندما تفكر في مقدار صبرك و هل كان كافياً لتنال به ما تراه يستحق التعب لأجل الحصول عليه .. أم أنه لا يـُحتسب صبراً ؟
و تخشى أن تكون لحظات ضعفك و تقصيرك سبباً في حرمانك من هذا الشيء..
فتستشعر معنى الدعاء في الآية الكريمة :
" لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "

و تتذكر حينها أن الله لطيفٌ بالعباد خبيرٌ بهم .. و ليس هناك من هو أرحم بنا منه..
و أن الله معنا :-)
.....

عندما تقرأ بعض الكلمات التي تسعدك في مضمونها من الداخل و تؤلمك في حقيقتها كواقع .. لتشعر بعجزك و عدم قدرتك على تغيير هذا الواقع الآن .. و عدم قدرتك على التواجد عند احتياج أحدهم إليك أو تواجد أحدهم عندما تحتاج إليه ..
فتحدث نفسك بالصبر و بأن الحلم كلما ازداد قيمة .. ازداد صعوبة .. 
و لا تجد إلا اللجوء إلى الله و الدعاء بالفرج القريب !!!


.....

عندما تفكر و تفكر و تظل تفكر حتى يكاد يصيبك الجنون من فرط التفكير في كل شيء


^&^


ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...