بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

عبدالقادر يُجيب



هل سـُميَ الخواجة "عبد القادر" بمحض الصدفة؟!
أم أن اسم الله "القادر" هنا هو أبلغ الأسماء و أنسبها في هذه القصة؟!
لمذا لم يكن اسمه عبدالله أو عبدالغفار أو عبدالمجيد ؟

تتجلى قدرة الله حولنا في كل شيء .. و من صور قدرته إسلام الكثيرين ممن ليس لهم أي علاقة أو صلة مادية تربطهم بالدين الإسلامي من قريب أو من بعيد .. كأن يعيش من بينهم مسلمون أو يعيشوا هم في بلد مسلمة منذ سن صغيرة ..

كنت أظن أن قصة الخواجة عبدالقادر قصة خيالية و لكن صديقة أخبرتني أن هناك شخصية حقيقية بهذا الاسم ..
فبحثت و بالفعل وجدت شخصية حقيقية أسلمت منذ زمن بعيد .. و لكن تختلف بعض تفاصيل حياة عبدالقادر الحقيقي عن حياته في المسلسل ..

مسلسل أكثر من رائع .. فيه من نـُـبل المعاني ما يجعلك تبتسم و أنت تشاهده .. لم أشعر في أية لحظة أن الخواجة هو الممثل يحيى الفخراني .. و لم أستطع التمهل في مشاهدته حتى وصل بي الأمر إلى مشاهدة خمس حلقات في يوم واحد ^_^

مما أثار إعجابي في هذا المسلسل عدة أشياء سـُـلط عليها الضوء أثناء مشاهدتي للأحداث ..

أنه كما قلت قد يعيش إنسان لا تربطه بالإسلام صلة مادية .. و لكن هناك صلة روحية تربطه بالإسلام و بالتوحيد منذ فطر الله قلبه على فطرة الخلق السليمة .. و هذه الصلة قد تقل تدريجياً حتى تندثر معتمدة في اندثارها على الوسط الذي يعيش فيه و على أعماله و ما يكتسب قلبه من آثام .. و قد تظل كامنة تحافظ عليها نفس هذا الشخص الخلوقة و التي تسعى إلى أخلاقيات لن تجدها في النهاية كاملة إلا في الإسلام!
و هنا تكون روح هذا الشخص و نفسه مستعدة لتلقي المعنى الحقيقي للتوحيد و حب الله و الزهد في كل ما يغضب الله و السعي نحو إرضاءه ربما بشكل أكبر و أفضل ممن ولدوا مسلمين بالتبعية .. فنجد كثيرا ممن اعتنق الإسلام بعد ضلال و شاهد النور بعد الظلمة يقدرونه أكثر من غيرهم و يبكون دائما و يبتهلون لله و يحمدونه أن هداهم للإسلام .. فيا ليتنا نتعظ و نتخذهم قدوة!
نحن اللذين اتخذنا الإسلام شيء مُسلـّم به ظانين أنه لن يـُسلب منا إذا أراد الله ذلك عقاباً على عدم استحقاقنا له.
.....

أعجبني أيضاً .. أن عبدالقادر استعان بالله القادر على يأسه و إحباطه و خوفه ..
فكرة محاربة اليأس و الخوف و عدم الإستسلام .. كل ما هنالك أن يتخذ الشخص قراراً بذلك و يعطي لنفسه الفرصة لتستعين بالله القادر على كل شيء!
إذا ما أعطيت لنفسك الفرصة و أحسنت الظن بالله .. ستجد الله يريك عجائب قدرته و روائع تدابيره في كل شيء من حولك..
فقط .. ثق بالله .. و كـُن على يقين :-))
.....

أعجبني أن ما جذب "هيربرت" اتجاه الإسلام و جعله يستجيب لأحلامه و رؤاه ليصبح "عبدالقادر".. هو ثقته في المقام الأول بـ "فضل الله سر الختم" .. و بعد أن وثق به و أحبه استطاع أن يستمع إليه و لكل من هم مثله .. و لأن الشيء الذي جعله يحب "فضل الله" هو ببساطة التزامه بأخلاق الإسلام التي كان يبحث عنها "هيربرت" .. 
و هذا ما يجب أن نفعله نحن .. فلربما يتسائل أحدهم يوماً ما عن دينك .. عندما يشاهد أخلاقك :))
.....

أظن أن عبدالقادر لو كان مر بمصر أولاً _بنفس ظروفها كما في المسلسل_ قبل السودان .. لما عرف للإسلام طريق ..
ربما كان سيعتنق المسيحية بما أن أغلبية الشخصيات لم يكن عندهم من الضمير ذرات تضاهي ضمير الدكتور المسيحي ..
و هذا للأسف في واقعنا قد يحدث .. لتجد أن غير المسلمين يتخلقون بأخلاقهم و المسلمون يتنازلون عن هذه الأخلاق!
.....

أعجبتني تلك المقولة التي معناها .. "أن الحب لما يكون لسبب .. بيزول مع زوال السبب .. و الحب من غير سبب .. هو بس اللي يعيش"
و هذا هو الحب في الله و لله و بالله :)
و المحبة فعلا سر .. و الروح سر!
.....

أعجبني ذلك الحب الصادق بين الخواجة و الشيخ و فضل الله .. و بين عبد القادر و زينب ..
و من الطريف أن أذكر شيء لاحظته ولا أظن أن أحدا قد لاحظه قبلي ^&^
أن زينب و عبد القادر عندما تقابلا للمرة الأولى و تبادلا الحديث .. كان ذلك في الحلقة الثالثة عشر :-)))
.....

أما عن عبد القادر الحقيقي .. فوجدت هذه التحقيقات

http://www.nmisr.com/vb/showthread.php?t=423891

http://www.africaalyom.com/web/Details/6015-1/%D8%B5%D8%AF%D9%89-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%82%D8%B5%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%87..htm

http://www.youm7.com/story/2012/8/22/%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%89-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1--%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-/763507#.VHzuezTF8w-

و أما عن إسلام أشخاص بمعجزة .. أشخاص لم تكن فرصة وصول الإسلام إليهم تتعدى ال1% .. فإليكم هذا الفيديو ..
يستحق المشاهدة فعلا :))

http://m.youtube.com/watch?v=fA8bZR89L9E

و هذا الفيديو فيه الشخص الذي أسلم عندما ذهبوا لزيارته

http://m.youtube.com/watch?v=AWGXw9lpll4


.....

و أخيراً ..
عبد القادر يجيب عن سؤال "الصدفة" قائلاً ..


لأن أحلامه التي راودته لم تكن صدفة و الأناس الذين دخلوا حياته لم يدخلوها صدفة ^_^

و أنا أجاوب بأن ..
مفيش حاجة اسمها صدفة .. في حاجة اسمها تدابير ربنا المميزة لينا في حياتنا ..
بتيجي بشكل مفاجئ فبنقول صدفة .. 
و ننسى إن ..
مفيش حاجة بتحصل ملهاش سبب أو تفسير أو حكمة في الدنيا دي :)))
حتى و إن كان هذا السبب اتصال لا إرادي بين روحين ..
مين عارف ^&^

فلما تبقى الصدفة الواحدة مش صدفة و لكن تدبير .. 
أومال لما تتكرر تبقى إيه؟ :)))


هناك 4 تعليقات:

Nigm يقول...

بوست رائع ^_^

من اول سطر فيه!

هل سـُميَ الخواجة "عبد القادر" بمحض الصدفة؟!

افضل شيء هو ان تم تحليل المسلسل المميز ده من وجهات نظر غير مألوفة :-)

حقيقي تدوينة تحفة

Go On
:D

Khadega Ghatwary يقول...

شكراً قوي قوي :-)))))))

ده بعض ما عندكم ^&^

أسعدتني بكلامك :))

Khadega Ghatwary يقول...

شوفت الفيديو بتاع قصة إسلام روبرت؟ ^_^

Nigm يقول...

لأ لسه :D

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...