بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الاثنين، 4 أغسطس 2014

البـعـيـد الـقـريب !



عندما يكون البـُعد موجعاً و القـُرب أكثر إيلاماً ... فـ البـُعد .. أن لا أرى أو أسمع أو أقرأ شيئاً منك .. و تكون مـُخيـّلتي هي الطبابة الوحيدة في يدي .. و الصبر موقدي للدفء في بـُعدك ... و القـُرب .. حينما يكون دون الاقتراب .. فالنظر إليك خطيئة و الحديث معك جريمة و الجلوس بجانبك سـ يـُودي بحياتنا معاً .. حيث يصيبنا غضب الله !

و لا أستطيع فعل شيء ٍ من ذلك .. فأكون في قـُربك كالمغترب ينظر إلى بلاده التي مـُنع عنها و يراها في الأفق .. يملأه الحنين و يعصف به الشجن و يقتله الألم !
لا يسمح لنفسه بالاقتراب حتى لا تكون بداية النهاية .. و لا يستطيع الابتعاد كل الابتعاد .. لأنها ليست ككل البلاد !

القـُرب و البـُعد كلاهما موجع .. و نختار البـُعد و نفضله عن القـُرب .. فأن نعيش البـُعد و نتحمل آلامه على أمل اللقاء مرة ً أخرى .. أهون بكثير من القـُرب الذي فيه هلاكنا و ضياع حبنا و الشوق .. و لن نرضى بقـُرب ٍ يبعد عنا ذرات نور الله و رضاه و يمنعها أن تتذبذب في حياتنا و تـُنير سماءنا لتشرق بها روحنا الممتزجة !

نختار أوجاع البـُعد .. لنتذوق حلاوة القـُرب فيما بعد .. القـُرب الأبدي .. في رحاب رب العباد ..

عندما تكون الصدفة في اللقاء و اندفاع الكهرباء عند تلاقي الأعين لثوانٍ معدودة .. من هدايا القدر !!!
عندما يكون الصراع بين الشوق و الصبر .. بين الإفصاح و الصمت .. بين القـُرب و البـُعد .. فنـُهزم في معارك و ننتصر في أخرى !

عندما يكون الاختيار بين أوجاع ٍ و أوجاعْ .. و يكون ذلك الاختيار الصعب .. لا سبيل غيره .. و لا إجابة نرضاها دونه .. رغم غـُصة ٍ في الحلق ِ تعلقت قيد اللقاء .. رغم شعور ٍ بالفراغ و بالفناء .. عندما يكون البـُعد طريقنا و الصبرُ ملاذنا ... عندها يكون الحــُــب !!!

11_5_
2013


:-))  

(يوم غير مكتمل) 26_7_2014

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...