بــســــم الله :)


الحمد لله
عدد ما كان
و عدد ما سيكون
و عدد الحركات و السكون !

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

هل تعلم (2)




هل تعلم أنني كلما أرهقتني الحياة.. 
و شعرت بالضعف و اليأس يتسرّبان إلى قلبي و روحي.. 
و بدأت أشعر بالإنهاك و التعب.. 
كلما ضاقت بيَ الطرقات.. و تلوّثت ذرات الهواء من حولي بشحنات سلبية جدًا.. 
و شعرت بتلك البقعة السوداء تزداد شيئًا فشيئًا أمام عينيّ تكاد تغشاهـما.. 
هل تعلم أنني حينها أتذكرك فأستعيد ما تبقى بي من أمل و تفاؤل؟.. 
مختبئان في مكانٍ ما في قلبيَ المُتعب.. 
و أرى حينها وسط تلك البقعة السوداء نورًا يأبى أن يتلاشى.. 
نور رحمة ربي التي يرزقني إياها متمثلة فيك :-))

فالمرء لكي يعيش يحتاج ما يناضل من أجله.. 
هناك ما ننتظره و نحن نعلم أنه سيكون بعد زمنٍ طويل و هناك ما ننتظره و نحن نعلم أنه قريبٌ جدًا.. 
فنتصبّر بما هو قريب لأنه أمام أعيننا نكاد نراه.. نتصبّر بما هو قريب و نتقوّى به حتى ننال ما هو بعيد.. 

فهناك جنتان في حياتنا.. نناضل دنيانا من أجل جنة الخلد في الآخرة.. و نناضل فـــي دنيانا لأجل الوصول لجنة الدنيا .. 
حيث نشعر فيها بأفضل شعور قد نحصل عليه في حياتنا.. 
نحافظ على ما بقي لدينا من أمل لنصل إليها.. 
جنة الدنيا التي تساعدنا على الوصول لجنة الآخرة.. لا تأخذنا منها و لا تشغلنا عنها .. 

جنة الدنيا.. أي السعادة و العبادة.. الحب في الله و بالله و لله .. 
في الله حيث الحب بلا سبب أو مصلحة.. عندما تستريح الأنفس و الأرواح و تشعر أنها في الوطن.. حيث قُدّر لها أن تكون..
و بالله.. حيث برزقٍ من الله يبدأ الحب و بحفظ الله يدوم و ببركته يزداد و برضاه يُتوّج بالإيمان و الهدى.. 
و لله.. لأننا نبتغي الله في كل أعمالنا و له نعيش.. هو الغاية الأسمى فوق كل الغايات.. و الحبيب الأول فوق كل الأحبة.. 

لهذا.. 
عندما يتسرّب اليأس الشديد إلى داخلي.. 
أناضل لأجلك.. لأجل جنتي في الدنيا.. التي ستمدني بالصبر على دنياي و تذكرني بجنة الخلود حيث نعيش للأبد.. 
سويًا.. في رحاب الله! :)))

6_9_2015

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...